قصة الكعك اللذيذ
اهلا وسهلا بكم زوارنا الكرام في موقع عالم الطفل العربي، نقدم لكم اليوم قصة جديدة مميزة من قصص اطفال جميلة مدعمة بالصور ضمن سلسلة قصص تكوين شخصية الطفل، وقصة اليوم لتعليم الاطفال الاهتمام بمشاعر الاخرين فهيا بنا مع أحداث القصة.
كانت السيدة "منى" تعمل معلمة، وكانت تحب إعداد الأكلات حبا شديدا، وكانت تعد مجموعة متنوعة من أصناف الطعام اللذيذة لأطفالها: "سمر" و "كريم" و "حنان".
وذات يوم أعدت السيدة منى لأطفالها بعض الكعك.
وبعد الظهر، عندما عادوا من المدرسة، قدمت لهم السيدة منى الكعك إلى جانب الحليب.
فجلسوا إلى مائدة الطعام واستمتع الأطفال بالوجبة الساخنة. قالت السيدة منى لسمر ابنتها الصغيرة: "هل ترغبين في المزيد من الكعك يا سمر؟".
فقالت سمر: "لا" ، واستمر الطفلان الاخران في الاستمتاع بتناول الطعام وكل منهما متلهف على إنهاء حصته من الكعك حتى يخرج ليلعب مع أصدقائه.
ثم عرضت السيدة منى الكعك على كريم قائلة: "هل ترغب في المزيد من الكعك؟" وهو أيضا أجاب باقتضاب وبسرعة "لا".
كل من سمر وكريم نسيا أن يقولا: "شكرا".
قال كريم لسمر: "هيا أسرعي واشربي كوب الحليب".
وبينما كانت "سمر" تشرب حليبها، أخذت حنان تتحدث عن أنشطتها المدرسية التي اشتركت فيها ذلك اليوم.
وقالت لأمها: "أمي العزيزة! سوف يخرج فصلنا في نزهة إلى الحديقة اليابانية يوم الجمعة القادم، هل يمكنني أن أذهب مع زملائي في الفصل؟".
فقاطعها كريم ليغيظها: "لا، لا يمكنك ذلك".
فقالت حنان وهي منزعجة: "اسكت أنت، فأنا لا أسألك بل أسأل أمي. من الأفضل لك أن تركز في واجباتك المدرسية".
لم تستمع السيدة منى إلى ما كان كل من حنان وكريم يقولانه. كان كل ما تفكر فيه هو أن طفليها لم يجيبا عليها بشكل لائق. لقد أعدت لهما الكعك خلال النهار بحنان عظيم، ولكنهما لم يقدرا هذا منها. كانا منشغلين تماما بألعابهما وكلامهما، ولم يهتما بشعورها على الاطلاق.
لقد أحست بجرح شديد.
ثم عرضت السيدة منى الكعك على حنان قائلة: "أي شيء آخر يا حنان؟ هل ترغبين في المزيد من الكعك؟" ، كان الكعك لذيذا حقا ورغبت حنان في المزيد، لكنها كانت قد أكلت حتى امتلأت بطنها.
قالت حنان لأمها وهي تبتسم: "شكرا، لا أريد لقد أكلت حتى الامتلاء".
سرت السيدة منى سرورا شديدا، وكانت راضية لجواب ابنتها، وقالت في نفسها إن حنان على الأقل تسلك سلوكا طيبا.
كما لاحظ كل من كريم وسمر كيف أجابت حنان على أمهما في أدب وهي تبتسم.
ولاحظا كذلك ابتسامة أمهما، فأدركا خطأهما، وشعرا بأنهما لابد على الأقل أن يقدما الشكر لأمهما من أجل الكعك اللذيذ الذي صنعته من أجلهما.
فقالا لها: "أمنا العزيزة! نحن نشعر بالأسف لما قمنا به. لابد أن سلوكنا السيئ قد جرح مشاعرك. نرجوك أن تسامحينا، لن نكرر هذا الخطأ في المستقبل".
شعرت السيدة منى بالارتياح الشديد، وترقرقت الدموع في عينيها من شدة الفرح، واحتضنت أطفالها في حب.
تعليقات
إرسال تعليق