قصة على الشاطئ
اهلا وسهلا زوارنا الكرام في موقع عالم الطفل العربي، نعود إليكم مرة أخري مع المزيد من قصص اطفال مكتوبة ومصورة جديدة من سلسلة قصص تكوين شخصية الطفل، وقصة اليوم احد قصص تعليم الاطفال الهامة جدا حيث تتحدث عن اهمية الاعتراف بالخطأ والاعتذار للاخرين وتعويضهم عن اى اضرار. يمكنكم قراءة المزيد من قصص اطفال مصورة للقراءة من هنا.
كانت "مها" و"هبة" شقيقتين تعيشان مع جدتهما.
وفي أحد الأيام أخذتهما إلى شاطئ البحر، وحملت الشقيقتان الاطباق الطائرة معهما.
كان الجو جميلا جدا وهواء البحر اللطيف يهب.
قالت مها: "يا أختي العزيزة، ما أجمل الشاطئ!".
قالت هبة: "نعم، كم أحب اللعب على الرمل الجميل!".
كان هناك العديد من الأشخاص على الشاطئ. بعضهم يأخذون حمام شمس، وبعضهم في البحر يرشون الماء على بعضهم البعض. وكان هناك من يتمشون على الشاطئ. أخذت مها وهبة تلعبان بطبق طائر.
قالت هبة: "أمسكي به" وهي ترمي الطبق عاليا في الهواء ناحية مها، وقالت مها وهي تجري لتلتقط الطبق الطائر: "نعم، سأمسك به".
صاحت "هبة": "احترسي".
وصاح طفل صغير: "توقفي! توقفي!".
لكن مها كانت تنظر إلى الطبق الطائر في الهواء، ولم تلتفت نحو أي شخص آخر موجود على الشاطئ.
كان الطفل يبني قلعة صغيرة من الرمال على الشاطئ.
ارتطمت مها بقلعة الطبي الصغير الرملية.
صاحت مها: "لا، لا!" بينما تنهار القلعة، وهبة في الناحية الأخرى لا تجد ما تقوله من الدهشة.
نظرت مها إلى الصبي ولم تعرف ماذا تقول.
أخذ الصبي الصغير يبكي، كان قد بنى القلعة في الرمال بجهد كبير منذ بعض الوقت، لكن كل جهوده قد ضاعت، اما والدته كانت تأخذ حمام شمس بالقرب منه فقد نظرت غلى مها بغضب.
شعرت مها بالتعاطف والشفقة على الطفل.
أدركت أنها سحقت قلعته الرملية دون أن تقصد.
لم تكن تنوي أن تضره بأي ضرر، ولم تعرف كيف يمكنها مساعدته.
قالت مها للطفل: "أنا آسفة".
وطلبت منه أن يتوقف عن البكاء، وأكدت أنها سوف تبني قلعته من جديد.
وقالت له: "هيا لنبني قلعة أخرى".
وبدأت تساعده في بناء القلعة مرة أخرى.
ابتسم الطفل، وتجاوزت والدته كذلك عن الامر وسامحت مها، ونظرت نحوها في مرح، ولأن مها قد اعترفت بخطئها، فإن أم الطفل قد أعجبت بها كثيرا.
تعليقات
إرسال تعليق