قصة سالي والعصير
قصة جميلة تعد من أجمل القصص المصورة للأطفال حيث تعلم الصغار أهمية التعامل بأدب وإحترام مع من هم أكبر عمرا وأهمية قول كلمة من فضلك عند طلب أي شيء من الأخرين، نتمني أن تعجبكم القصة ولمتابعة المزيد من قصص الاطفال المصورة التي تساعد على تكوين شخصية الطفل برجاء متابعة موقع عالم الطفل العربي بإستمرار، والان نترككم مع القصة.
كان "سالم" و "سالي" شقيقين. وفي أحد الأيام كانا يجلسان إلى مائدة الطعام لتناول الإفطار، فقالت سالي لأخيها الكبير: "أحضر لي كأسا من عصير البرتقال".
كانت علبة عصير البرتقال في دولاب المطبخ المرتفع قليلا، وسالي قصيرة ولا يمكن لها الوصول للعلبة، وكان أخوها أطول منها ويمكنه الوصول للعلبة بسهولة.
لم تتحدث سالي إلى أخيها في أدب، ولذلك أجابها وهو يقضم خبره الممزوج بالزبد: "لا، لن أفعل. اذهبي وأحضريها بنفسك".
وقال في نفسه انه منشغل بقراءة كتابه المدرسي، فلم يرفع عينيه عن الكتاب، لقد شعر بالإهانة، فلا يريد أبدا أن تأمره سالي بالقيام بشيء من أجلها.
وتساءل في عقله: "لماذا يجب علي مساعدتها؟ إنها لا تعرف كيف تتحدث مع الاخرين".
لم تدرك سالي م الذي أصاب أخاها.
فقد كان يساعدها دائما، فلماذا لا يساعدها الان ؟!
فقالت لأخيها مرة أخرى: "هل ارتكبت أي خطأ؟ لماذا لا تحضر لي العصير؟ ".
لكن أخاها لم يجب بشيء، واستمر في قراءة كتابه المدرسي، ولم تبد عليه الرغبة في التحدث إلى أخته.
فاستمرت سالي نفكر في نفسها: "ما الذي حدث؟ ".
وفجأة خطر لها خاطر طيب.
قالت لأخيها بكل أدب: "من فضلك أحضر لي العصير يا أخي العزيز ".
قال سالم: "حسنا " ، ونهض وفتح خزانة المطبخ وتناول علبة عصير البرتقال، وقال لها: "تفضلي العصير يا أختي الصغيرة العزيزة ".
أدركت سالي خطأها، وقالت لأخيها: "أنا آسفة، كان لابد أن أتحدث معك بطريقة مهذبة ".
شعر سالم بسعادة كبيرة، ولذلك لم يمتنع عن مساعدة شقيقته.
تعليقات
إرسال تعليق