قصة مشغول جدا جدا
مرحبا بكم من جديد أحبائي الكرام في موقع عالم الطفل العربي، نقدم لكم اليوم المزيد من قصص تكوين شخصية الطفل، وقصتنا اليوم تدور حول كيفية التعامل الجيد مع الاصدقاء والرد الحسن عليهم وطريقة الرفض بأدب دون جرح مشاعر الاصدقاء، فهي أحد قصص الاطفال الجميلة والمميزة فدعونا نستمتع بقصة اليوم.
كان هناك ثلاثة أصدقاء هم "ماجد" و "حسن" و "وائل" .
وقد تعودوا أن يلعبوا معا بعد عودتهم من المدرسة وقت العصر، وفي أحد الأيام كان ماجد مشغولا بإنهاء واجباته المدرسية. كان يرسم صورة سفينة فضاء، وكان لابد أن يقدمها لمعلمته في اليوم التالي.
وقال وهو يرسم صورة سفينة الفضاء: "واحد، اثنان، ثلاثة، وهكذا تنطلق!" .
وفجأة اندفع حسن إلى غرفته.
كان يمسك بيديه صفحات من الورق الأبيض وطائرة ورقية صغيرة، ودون أن ينتبه لما يقوم به ماجد قال له: " هل تحب ان تصنع طائرات ورقية معي؟" .
أراد حسن أن يخرج ماجد معه، ليصنعا طائرات من الورق ويلعبا بها في الحديقة.
ولكن ماجد كان منهمكا في عمله.
وواصل رسم الصورة وهو يشعر كأنه يحلق عاليا في سفينته الفضائية، وقد كان يحب دائما تخيل النجوم في السماء.
ودون أن يرفع رأسه قال باقتضاب وبسرعة: "لا".
ظهر الضيق على وجه حسن، ولم يعرف ماذا يفعل، فهو لم يجرب امرا كهذا من قبل.
أدرك حسن أن ماجد مشغول جدا، بحيث لا يمكن أن يستمع إلى أي شخص، ولكن لم تكن هذه الطريقة مناسبة في الرد على صديق مقرب.
قال حسن لنفسه: "لما يتعالى ماجد هكذا؟ إنه لا يرحب بي في منزله".
وبشكل ما غادر حسن المكان وذهب إلى منزل وائل.
وعندما وصل إلى منزل وائل لاحظ أنه هو أيضا كان مشغولا بإنهاء الواجبات المنزلية.
قال وائل: "هل تحب أن تصنع معي طائرات ورقية؟" .
رفع وائل رأسه عن أوراقه، وابتسم في وجه حسن وقال: "شكرا، لا أريد، يجب علي أن أنهي الواجبات المنزلية، فلابد أن أقدمها غدا لمعلمة الفصل".
لقد كان جواب كل من ماجد ووائل واحدا، لكن الطريقتين اختلفتا، فالأول كان غير مهذب بينما كان الثاني مهذبا جدا.
قال حسن لوائل: "حسنا أنا اتفهم هذا" .
لم يشعر حسن بالاستياء إطلاقا، لقد أحب سلوك وائل فإن وائل لم يرد عليه باقتضاب وبسرعة. كان سعيدا جدا، فجلس إلى جانبه وراح يصنع الطائرات الورقية بهدوء.
تعليقات
إرسال تعليق