القائمة الرئيسية

الصفحات

قصة قصيرة للاطفال - قصة سمر وأمل (لتعليم الاطفال الرفض بأدب)

قصة سمر وأمل


قصة قصيرة للاطفال - قصة سمر وأمل (لتعليم الاطفال الرفض بأدب)



أهلا بكم زوارنا الكرام في موقع عالم الطفل العربي، نقدم لكم اليوم قصة جديدة مميزة من القصص القصيرة للأطفال ضمن سلسة قصص تكوين شخصية الطفل لتعليمهم المبادئ والأخلاق الحميدة في التعامل مع الاخرين، والدرس المستفاد من قصة اليوم هو تعليم الاطفال طريقة الرفض بأدب ورفق إذا عرض احدهم المساعدة ولم يكونوا بحاجة لتلك المساعدة وهذا عن طريق قول لا شكرا مع الابتسام في وجه الاخر. والان نترككم مع احداث قصة اليوم.

قصة قصيرة للاطفال - قصة سمر وأمل (لتعليم الاطفال الرفض بأدب)

ذات مرة كانت هناك فتاة صغيرة ذكية اسمها "سمر" ، وكانت مبتكرة جدا.
وكانت لديها مجموعة كبيرة من الألعاب في دولابها، وبعد ان تعود من المدرسة مباشرة وتتناول غدائها كانت تلعب بهذه الألعاب.
وفي أحد الأيام ذهبت والدة سمر إلى السوق، واشترت لعبة جديدة من أجل سمر، وهي "مكعبات لبناء قصر". وكانت سمر في شدة الفرح لذلك، وبدأت على الفور تلعب بمكعبات البناء، فراحت تجمع القطع الواحدة إلى الأخرى ليكتمل القصر، وبعد ان اكتمل انهارت كل القطع واحدة فوق الأخرى، فهي لم تنظمها بشكل صحيح.

قصة قصيرة للاطفال - قصة سمر وأمل (لتعليم الاطفال الرفض بأدب)

حاولت مرة بعد الأخرى، لكنها أخفقت في كل مرة فصاحت: "يا للعجب! مازال البناء غير متماسك". لم تكن قادرة على تنظيم مكعبات عديدة معا بيديها الصغيرتين. ودخلت إلى غرفتها أمل أعز صديقاتها لتلتقي بها، بينما كانت سمر تحاول مرة بعد مرة تنظيم المكعبات، وراحت أمل تراقب سمر بفضول وقالت لها: "هل يمكن لي مساعدتك؟" ، فقد شعرت أمل بأنها من الممكن أن تقون بذلك بسهولة، كما أن أمل كان لديها هذه اللعبة في منزلها وقد لعبت بها مرات كثيرة، لقد كانت خبيرة في بناء المكعبات.

قصة قصيرة للاطفال - قصة سمر وأمل (لتعليم الاطفال الرفض بأدب)

كانت سمر منزعجة لأنها لم تكن قادرة على بناء القصر بنفسها، فقالت دون أن ترفع رأسها عن اللعبة: "لا". لم ترغب في مساعدة أي شخص، ولم تكن تريد من أمل أن تقاطعها أبدا، لكن أمل لم يعجبها سلوك سمر وجرحت مشاعرها بشدة.
فكرت أمل في نفسها: "لقد أرادت فقط مساعدتها، ولكن ما هذا؟ لماذا تكون غير مهذبة معي هكذا؟" وشعرت أن سمر تتكبر عليها وتهملها، فقالت في نفسها: "إنها لم تعد تهتم بي، وربما لا ترغب في أن نكون صديقتين".

قصة قصيرة للاطفال - قصة سمر وأمل (لتعليم الاطفال الرفض بأدب)

وهكذا بقيت أمل واقفة في صمت، وراحت تتابع سمر في ثبات وهي تبني قصرها.
وعندما لم تستطيع سمر بناء القصر وضعت المكعبات جانبا في النهاية، ورأت أمل تقف هناك حزينة.
فادركت أنها كانت غير مهذبة معها، وشعرت بأنها لابد أن تكون مهذبة، وأن تتحدث معها بوجه مبتسم.

قصة قصيرة للاطفال - قصة سمر وأمل (لتعليم الاطفال الرفض بأدب)

ولما أدركت خطأها قالت على الفور لأمل بوجه مرح: "أنا آسفة، كان لابد أن أتحدث معك بطريقة مهذبة، لم أقصد أن أجرح شعورك، وأنا ممتنة لك لأنك أردت مساعدتي" ، ثم أضافت سمر قائلة: "إنني أقدر مساعدتك كل التقدير، ولكن دعيني احاول مرة أخرى، وإذا لن أستطع بناء القصر فسوف أكون ممتنة لك إذا قدمت لي المساعدة".

قصة قصيرة للاطفال - قصة سمر وأمل (لتعليم الاطفال الرفض بأدب)

قالت أمل: "حسنا" ، وهي تنظر في سعادة.
لم تعد الآن تشعر بالاستياء، وجلست إلى جانب سمر وأخذت تراقبها وهي تبني القصر.
وكانت أمل تود ان تستطيع سمر معرفة اللعبة بمفردها. كانت الصديقتان في غاية السعادة في النهاية.

قصة قصيرة للاطفال - قصة سمر وأمل (لتعليم الاطفال الرفض بأدب)



                                                                    

الحكمة من القصة:

إذا عرض عليك أحد الأصدقاء أن يساعدك، ولم تكن بحاجة إلى ذلك فتذكر دائما أن تقول: "شكرا، لا أريد" وأنت تبتسم.



هل اعجبك الموضوع :

تعليقات